"داعش" يواصل فتاويه الإجرامية.. ويُجيز سرقة الأعضاء البشرية

الأربعاء 29/يوليو/2015 - 11:51 ص
طباعة داعش يواصل فتاويه
 
مواصلة لعملياته الإجرامية التي عُرف بها، بداية من القتل والذبح والاغتصاب والسرقة، تطرق تنظيم "داعش" الإجرامي إلى مرحلة جديدة من تطلعاته الإرهابية، فوصل الأمر إلى إجازته لسرقة الأعضاء البشرية.
داعش يواصل فتاويه
كشفت جامعة "هارفارد" الأمريكية، أن تنظيم داعش الإرهابي أرغم أطباء على إزالة أعضاء وأجهزة فسيولوجية لسجناء بعد إعدامهم من أجل المتاجرة بها، فيما بينت أن التنظيم أجاز سرقة الأعضاء البشرية باستخدامه فتاوى إسلامية قديمة بهذا الخصوص صدرت في أوقات الحروب.
وقالت الجامعة في دراسة نشرها موقع هارفارد انترناشيونال ريفيو الأمريكي: إن هناك شائعات تتعلق باضطرار الأطباء لإزالة أعضاء وأجهزة فسيولوجية لسجناء أثناء أو في أعقاب إعدامهم، موضحة أن تلك العمليات تضمنت جثثاً لعراقيين من مختلف الشرائح.
وفيما يبدو أن التنظيم الإرهابي دخل مرحلة جديدة لبث الرعب والإرهاب في نفوس العالم، فلم يكتف بالذبح والسرقة والنهب، بل تطرق إلى ما هو أقبح من ذلك عن طريق اصطناع فتاوى لمجرد تبرير عملياته الإجرامية.
الأمر أصبح في غاية الخطورة، هذا ما وصفه مراقبون، حيث قالوا: إن التنظيم الإرهابي يمارس أمراضه النفسية بقصارى ما يستطيع لإرسال رسالة إلى العالم بأنه يستطيع فعل أي شيء في أي مكان.
ورأى متابعون أن الفتاوى التي يظهر بها داعش من حين لآخر ما هي إلا مبررات لأفعاله الدنيئة التي يستهدف بها السرقة والنهب عن طريق الأكاذيب.
كان مبعوث الأمم المتحدة السابق في العراق نيكولاي ميلادينوف، وعد بالتحقيق في ادعاءات تتعلق بسرقة أعضاء وأجهزة بشرية.
ولفتت تقارير أن داعش يتاجر في الأعضاء البشرية كأحد مصادر دخل له لعدة أشهر.
داعش يواصل فتاويه
وأظهرت دراسة الجامعة الأمريكية أن شبكات الاتجار بالأعضاء البشرية تدار من قبل شبكات دولية، والبعض منهم جراحون متواطئون مع البيروقراطيات الحكومية وبعض الفنيين ومسئولي الصحة العامة ومديري المستشفيات، لافتة إلى أن بعض ضحايا الاتجار بالأعضاء البشرية مهاجرون وعمال غير شرعيين ولاجئون فقراء ويائسون ذهنياً وعقلياً، كما يمكن أن تنتشر هذه الجرائم خلال سياقات الصراع السياسي والحروب الأهلية والتطهير العرقي، وفي هذه الحالات يكون الضرر أكثر وحشية وقسوة.
ورقم تنظيم داعش الفتوى بـ 68 ومررها عبر موقع تويتر، حيث أبلغ فيها أعضاء الجماعة الإرهابية بإمكانية الحصول على أعضاء من أجساد من أسماهم بـ"العدو الكافر" على حد وصفهم، وحتى الأعضاء التي تؤدي عملية إزالتها إلى وفاتهم بأنه أمر جائز، مشيرة إلى أن الإرهابيين يستخدمون فتاوى قديمة ومتروكة من النصوص الكلاسيكية الإسلامية، والتي أجاز منها التنظيم سرقة الأعضاء البشرية وخصوصاً في أوقات الحروب مما يشير إلى همجية وعدوانية هذا التنظيم.
وكان السفير العراقي في الأمم المتحدة محمد الحكيم، قد تحدث وفقاً لموقع "السومرية نيوز" العراقي، في مارس الماضي، في لقاء خاص مع مجلس الأمن الدولي، عن التحقيق بمقتل 12 طبيباً عراقياً في الموصل على يد تنظيم داعش؛ لأنهم رفضوا إزالة أعضاء من أجساد الأسرى الذين يحتجزهم التنظيم، فيما أشار إلى العثور على جثث مشوهة مما يعني سرقة بعض أجزائها.
داعش يواصل فتاويه
الجدير بالذكر أن تنظيم داعش الإرهابي ارتكب حتى الآن آلاف المجازر الذي أبكت العالم سواء كانت ذبحًا أو حرقًا، أو ما شبه ذلك من العمليات الإجرامية ضد الإنسانية.
من المعروف أن الفتوى التي تجُيز سرقة الأعضاء البشرية ليست الأولى من نوعها، فقد أصدر داعش ما يقارب من 70 من التعليمات في عام 2015 أغلبيتها عبارة عن مجموعة من الفتاوى الغريبة والعجيبة.
لكن هناك العديد من الفتاوى الإرهابية التي أعلن عنها التنظيم منذ زعم إعلان الخلافة الإسلامية، كانت أخرها، إيجازه الإفطار في نهار رمضان، ولمدة عشرة أيام بدعوى أنهم يجاهدون الكفار وجهادهم أعلى مرتبة من الشهر الكريم.
إلي جانب هذه الفتوي فكانت أيضا هناك العديد من الفتاوى الغريبة منها:-
- يحظر على النساء ارتداء الجينز.
-التدخين ممنوع، من يتم الإمساك به وهو يدخّن سيجارة أو نرجيلة يُعتقل فورًا
- تحظر حلاقة الشعر وفق الطريقة "الغربية".
- يحظر تسمية التنظيم باسم "داعش".
- يُحظر على النساء الجلوس على المقاعد في الأماكن العامة.
- يسمح بلعب كرة قدم الطاولة فقط إذا كانت رءوس اللاعبين البلاستيكية مقطوعة.
- يحظر استخدام العطور.
- يُحظر على الرجال ارتداء السراويل ذات القصة المنخفضة مع بروز الملابس الداخلية.
- يحظر على الرجال ارتداء السراويل الضيّقة.
- يتم ارتداء الساعة باليد اليمنى فقط.
- يحظر على الرجال الشتم خلال لعبة البلياردو.
- يحظر على النساء التربيت على أفخاذهن.
- يحظر سماع الموسيقى والغناء.
- يحظر تعلّم الرياضيات أو نظرية التطوّر.
- يحظر استخدام الهواتف المحمولة.
- يحظر ارتداء النظارات الشمسية أو قبّعات البيسبول.

شارك